إن مبادِي كلِّ فنٍّ عشرةْ ——— الحدُّ والموضوعُ ثم الثمرةْ
ونسبةٌ وفضلُهُ والواضعْ ——— والاسمُ لاستمدادُ حكمُ الشارعْ
مسائلٌ والبعضُ بالبعضِ اكتفى ——- ومن درى الجميعَ حازَ الشرفا
الحد : هو التعريف بالماهية أو اللازم او الثمرة ، فما تعريف علم النحو مثلا ؟ أو علم الفرائض أو علم العقيدة أو أو أو ؟
والموضوع : فيم يتكلم هذا العلم ، فمثلا علم الحديث يتكلم عن السند والمتن ( الدراية والرواية ) وهكذا .
الثمرة : الفائدة تالمرجوة من دراسة هذا الفن ، فمثلا رفع الجهل فائدة ونيل رضا الله فائدة ، ففي علم الحديث فائدة وهي معرفة الصحيح من السقيم من الآثار ، ومعرفة المقبول من المردود ، وهكذا .
النسبة : إلام ينسب هذا العلم أإلى العربية أم علم الحديث أم العقيدة او أو أو ؟
وقيل ما نسبته لباقي العلوم .
فالعلاقة بين العلوم تدور حول أربع جهات ( تباين ترادف و تقاطع و تداخل )
الفضل : المنزلة والمكانة لهذا العلم بين العلوم .
الواضع : المراد به اول من أسس هذا العلم بالتدوين والتأصيل والتقعيد وجمع شتات ما قيل فيه ، فتجد أهل العلم مثلا يقولون أول من صنف في علم الحديث تصنيفا مستقلا متخصصا جامعا لشتات ما كتب فيه على وجه يراد به التخصص هو الرامهرمزي ، و إن كان قد سبقه الشافعي بشيء من الإلماح في الرسالة والترمذي في الجامع وغيرهما .
الاسم : المراد به الألقاب التي وضعها اهل هذا الفن للدلالة عليه ، كالسنة والعقيدة والاعتقاد و التوحيد وغيرها من ألقاب علم المعتقد .
الاستمداد : المصادر التي يستقى منها هذا العلم ومظان الاستقراء التي يبحث فيها عن دقائقه وأبعاضه .
حكم الشارع : ما يتعلق بذمة المكلف نحو هذا العلم ، هل هو واجب أم مستحب أم مباح أم مكروه أم حرام .
فهو الأحكام التكليفية المكتعلقة بذمم المكلفين باتجاه هذا العلم .
فتعلم التوحيد وما يقيم الفرائض العينية واجب وتعلم ما فوق غطاء التكليف العيني مستحب في حق العموم ، وتعلم بعض العلوم يستوي فيه طرفا الأمر ،/ وبعضها يكره الاشتغال به كفضول العلم الصارف عن جيده ، وبعضها يحرم تعلمه كتعلم علم السحر ونحوه .
ونقل الشيخ محمد آدم الأثيوبي حفظه الله في شرحه للامية الأفعال عن الخضري قوله :
مَبَادِي أَيِّ عِلمٍ كَانَ حَدُّ و ———- َ مَوضُوعٌ و غَايةُّ مُسْتَمَدُّ
مَسَائِلُ نِسْبَةٌ وَ اسمٌ وَ حُكْمُ ———–و فَضْلٌ وَاضِعٌ عَشْرٌ تُعَدُّ
http://bayenahsalaf.com/vb/showthread.php?t=21779
